عشرة دروس نتعلمها من شركة أبل ~ المبادرون العرب
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

عشرة دروس نتعلمها من شركة أبل


عدما طرحت هاتفها الجديد آيـفون، لفتت شركة أبل المزيد من الأنظار إليها، ما حدا بصاحب مدونة بيزمنت.أورج لأن يجمع 10 دروس نتعلمها من نجاحات وانجازات شركة أبل (سواء اتفقنا معها أم اختلفنا):

الدرس الأول: افهم جيدا جوانب عملية الاستخدام
ليست أبل بشركة لتصميم البرمجيات فقط، أو لتصنيع العتاد الإلكتروني وحسب، بل شركة توفر تجربة استخدام كاملة. إن المستخدمين لا يكترثون كثيرا ببرنامج أو جهاز ما، بل بما يتحقق لهم من نتائج وفوائد نتيجة استخدام هذا أو ذاك، وكل ما عدا ذلك قليل الأهمية. عبر التركيز على حل مشاكل المستخدمين، بطريقة عبقرية شاملة سهلة، تمكنت أبل من توفير حل موسيقي شامل (جهاز (آيـبود) + برنامج + خدمة (آيـتيونز)) جعلها تخلق ثورة في عالم الموسيقى الرقمية.


الدرس الثاني: القليل كثير
تتميز واجهات الاستعمال في أنظمة أبل بالبساطة والترتيب (ولعل هذا يفسر استعمال ماوس ذات زر واحد). بالطبع، القوة لا زالت موجودة، لكنها مدفونة بشكل أعمق. لا تجد زر تحكم واحد في مشغل الموسيقى آيـبود، كما لا تجد زرا للطاقة، فهذا يتعارض مع مبادئ أبل، والتي تنص على تقليل لوازم تعلم طريقة التحكم. إن ذلك التقليل يترتب عليه تقليل احتمالات الخطأ، وزيادة درجة سهولة تعلم طريقة استعمال الجهاز، ويجعل الطريق لتحقيق الوظيفة المرجوة أقصر، وأسهل، وأكثر جاذبية، في عيون الناس.

الدرس الثالث: من شابه أباه فما ظلم
عندما تمسك جهاز آيـبود في يدك، وجهاز التحكم عن بعد (ريموت كنترول)، ثم تشغل آيـبود، وتزور موقع أبل.كوم، ماذا ستلاحظ عندها؟ التشابه الكبير. بماذا يعود ذلك من فوائد؟ أولا: طريقة تعلم كيفية الاستعمال تصبح أقصر (ما تتعلمه في استخدام جهاز ما يمكنك تطبيقه عند استعمال آخر). ثانيا: هذا التشابه يعزز من قوة ورسوخ الاسم التجاري للشركة، فأنت تستطيع بعدها أن تحدد منتجا من منتجات أبل في أي محل دون أن تكون رأيته من قبل.

الدرس الرابع: والآن، أود أن أعرفك على … شيء جديد
كم من الشركات تعرفها تقدم منتجاتها الجديدة للجمهور بشكل شخصي، في مؤتمر تدعو إليه عشاقها ومستخدميها الأوفياء؟ تستسهل الشركات الأخرى فترسل خبرا صحفيا تجبر وسائل الإعلام على نشره، أو لعلها اكتفت برسائل بريدية يتناقلها المستخدمون، للإعلان عن منتج جديد.

الدرس الخامس: تحكم في العتاد بالكامل
قالها ستيف جوبز بكل وضوح: إذا أردت أن تقدم برنامج ناجحا، تحكم في العتاد الذي يعمل عليه. على عكس مايكروسوفت المستعدة لتقديم أي شيء لمن يبيع أجهزة تستخدم برامجها وأنظمتها التشغيلية، أو شركات الاتصالات التي تبحث عن أي طراز من الهواتف النقالة لتقدمه مع باقاتها الخاصة، تجد أبل تفهم قواعد اللعبة جيدا، فلكي تقدم نظام تشغيل رائع، تجدها تتحكم في جميع خيوط لعبة التصميم بنفسها.


لدرس السادس: خبئ المسامير والبراغي
عندما تفحص جهاز آيـبود، فإنك لا تجد فتحات المسامير التي تمسك هذا الجهاز في وحدة واحدة، بل إنك تعجب كيف جمعت أبل هذه المكونات معا. تهدف أبل بذلك إلى إخفاء الوجه القبيح للتقنية، ما يجعل التعامل مع أجهزتها أكثر لطفا وروعة وسحرا.

الدرس السابع: تفضل – إلمس جميع المعروضات وجرب ما تريد
على عكس العُرف السائد، في بلادنا وفي غيرها، من ضرورة الحرص على ألا يلمس أحدهم أي شيء معروض على رفوف المحلات، تجد أبل تشجع رواد محلاتها على أن يلعبوا ويجربوا جميع المنتجات (نعم، أعلم أن هذا يحدث في أمريكا، حيث الجمهور المتحضر الراقي). هذه التجربة توضح بشكل قاطع للجمهور سهولة التعامل مع منتجات أبل، وسهولة تحقيق الفوائد التي يبحث عن المستخدمون، كما وتعزز الثقة في الشركة، التي تسمح لأي شخص بتجربة منتجاتها قبل الشراء، لا بعد دفع الثمن.


الدرس الثامن: للشعور ولطريقة التفكير
تتميز منتجات أبل بأنها ذات جودة عالية، تتماشى مع مزاج والحالة النفسية وطريقة التفكير وشعور المستخدمين، كما تفتقر إلى العديد من الصفات الحادة والخشنة التي تتمتع بها بقية المنتجات الأخرى.

الدرس التاسع: التصميم المتين يعادل اختراعا جديدا
لكم من الوقت رتعت مشغلات موسيقى ام بي3 في الأسواق، حتى جاءت مشغلات آيـبود وأعطتها زخما جديدا؟ في نظر البعض، فإن أبل هي من اخترعت مشغلات الموسيقى المحمولة، حين سهلت من استعمال هذه المشغلات، وحين قدمتها بطريقتها السحرية إلى العامة، فجعلتهم يقبلون على استخدامها. مثال آخر تطبيق Spaces الذي يرتب النوافذ الكثيرة التي نفتحها حين نستعمل العديد من التطبيقات في وقت واحد. كم من الحلول توفرت قبل هذا التطبيق؟

الدرس العاشر: الأمر كله يدور حول البشر
السمة العامة الظاهرة في جميع ما تقدمه أبل هو أنها تفعل ما تفعله من أجل العنصر البشري، وليس من أجل التخاطب مع برمجيات أو أجهزة أخرى، بل من أجل التفاعل مع البشر. تلاحظ ذلك في جميع منتجاتها، بداية بطريقة فتح الصندوق الكرتوني الذي يحوي المنتج، وحتى طريقة الاستعمال، المبنية من أجل التفاعل مع البشر، بجميع درجاتهم وعلى جميع اختلافاتهم.

لا تفهم كلماتي هذه أننا نضع شركة أبل فوق مستوى النقد، فللشركة قراراتها التي لا نتفق معها عليها، لكننا لا نقلل من حقيقة أن شركاتنا العربية بحاجة لتعلم الكثير منها، لكي نجد شركة تفاح عربية، ترمينا بطيب وأشهى وألذ الثمر.


المصدر : مدونة شبايك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة